الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4968 - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365649nindex.php?page=treesubj&link=19977لا تنزع الرحمة إلا من شقي " . رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي .
4968 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : سمعت أبا القاسم الصادق ) : أي : في أقواله وأفعاله ( المصدوق ) : أي : المشهود بصدقه في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : قال المظهر : الصادق من صدق في قوله ، وتحراه بفعله ، والمصدوق من صدقه غيره . اهـ . وهو بتخفيف الدال ، ومعناه أنه قال له : صدقت ، وأما بتشديد الدال فالمفعول منه مصدق لا مصدوق فافهم ، والله أعلم . ( يقول : لا تنزع الرحمة ) : بصيغة المجهول أي : لا تسلب الشفقة على خلق الله ، ومنهم نفسه التي هي أولى بالشفقة والمرحمة عليها من غيرها ، بل فائدة شفقته على غيره راجعة إليها لقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ، ولأن شفقته على خلق الله سبب لرحمته تعالى عليه لما سيأتي : أن nindex.php?page=treesubj&link=19959الراحمون يرحمهم الرحمن . ( إلا من شقي ) : أي : كافر ، أو فاجر يتعب في الدنيا ويعاقب في العقبى ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ) : قال ميرك : وأبو داود ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن . قلت : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه .