الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 3130 ] 4998 و 4999 - وعنه ، وعن عبد الله - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10365728الخلق عيال الله ، nindex.php?page=treesubj&link=17970_17995_17996فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله " . روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في " شعب الإيمان " .
4998 ، 4999 - ( وعنه ) أي : عن أنس - رضي الله عنه - ( وعن ) : بالعاطف مع إعادة العامل ليصح العطف على الضمير المجرور على القول المشهور ( عبد الله ) أي : ابن مسعود ( قالا ) أي : كلاهما ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365729الخلق عيال الله ) : عيال المرء بكسر العين من يعوله ، ويقوم برزقه وإنفاقه ، وهو بالنسبة إلى غيره مجاز صورة ، وإلا فهو الرزاق كما أنه هو الخلاق ، وقد قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10365730nindex.php?page=treesubj&link=18083_18081_17996_17970فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله ) أي : من هيئ ، ووفق إلى الإحسان إلى خلقه تعالى ، كما ورد : خير الناس أنفعهم للناس ، وفي الجامع الصغير : nindex.php?page=hadith&LINKID=10365731الخلق كلهم عيال الله ، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله . وقال : رواه أبو يعلى في مسنده ، والبزار عن أنس ، والطبراني عن ابن مسعود ( روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في شعب الإيمان ) : ولعله عدل عن الضمير بأن يقول رواها إلى الاسم الظاهر تنصيصا على العدد لئلا يلتبس بالتثنية لفظا أو معنى ، ثم الحديث الثاني منها أسنده في الجامع الصغير إلى البخاري في تاريخه عنه أيضا " .