[ ] ( ومن يقل ) التقميش ثم التفتيش ، وكذا كأبي حاتم الرازي ، فيما قرأته بخط ابن معين في جزء له في شرط القراءة على الشيوخ : ( إذا كتبت قمش ) ; أي : اجمع من هاهنا ومن هاهنا ، ومنه قول السلفي مالك في : قماش ، ولذا قال يحيى بن سعيد : معناه أنه يجمع القماش ، وهو الكناسة ; أي : يروي عمن لا قدر له ولا يستحق . ابن حزم
( ثم إذا رويته ففتش فليس ) هو ( من ذا ) ; أي : من الاستكثار العاطل ، ولم يبين ما المراد به ، وهو محتمل لأن يكون أراد ما رواه في جزءه المشار إليه قريبا عن السلفي ابن صاعد قال : قال لي : [ ص: 300 ] اكتب عن كل إنسان ، فإذا حدثت فأنت بالخيار . ولذا قال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني : حملت عن أربعة آلاف ، ورويت عن ألف . ابن المبارك
وصرح شيخنا في بعض من يحمل عنه من شيوخه بأنه لا يستبيح الأداء عنه ، وإليه أشار الشارح بقوله : وكأنه أراد : اكتب الفائدة ممن سمعتها ، ولا تؤخر ذلك حتى تنظر فيمن حدثك أهو أهل أن يؤخذ عنه أم لا ، فربما فات ذلك بموت الشيخ أو سفره أو سفرك ، فإذا كان وقت الرواية عنه أو وقت العمل بالمروي ففتش حينئذ .
قال : وقد ترجم عليه الخطيب : ( باب من قال : يكتب عن كل أحد ) ، ويحتمل أن يكون أراد استيعاب الكتاب المسموع وترك انتخابه ، أو استيعاب ما عند الشيخ وقت التحمل ، فإذا كان وقت الرواية أو العمل نظر فيه وتأمله .
ووقع في كلام ما يشير إلى الاحتمالين ; فإنه قال : لا يكون إماما من حدث عن كل من رأى ولا بكل ما سمع . ابن مهدي