[ والصلاة والسلام ] و ( ثناؤه عليه وتعظيمه له ، ومن الملائكة وغيرهم : طلب الزيادة له [ بتكثير أتباعه أو العلماء ، ونحوهم مثلا ] [ ص: 20 ] للعلم بتناهيه في كل شرف ، ولم يفردها عن ( السلام ) لتصريح الصلاة ) من الله على نبيه النووي - رحمه الله - بكراهة إفراد أحدهما عن الآخر ، وإن خصها شيخي بمن جعلها ديدنا ; لوقوع الإفراد في كلام إمامنا ، الشافعي ومسلم ، والشيخ أبي إسحاق ، وغيرهم من أئمة الهدى ، ومنهم النووي نفسه في خطبة ( تقريبه ) كما في كثير من نسخه .
وكذا أتى بها مع الحمد عملا بقوله في بعض طرق الحديث الماضي : بحمد الله والصلاة عليه فهو أبتر ممحوق من كل بركة ، وإن كان سنده ضعيفا ; لأنه في الفضائل ، مع ما في إثباتها في الكتاب من الفضل ، كما سيأتي في محله ( على نبي الخير ) الجامع لكل محمود في الدنيا والآخرة ( ذي ) أي : صاحب ( المراحم ) نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .