937 - ولهم قسم من النوعين مركب متفق اللفظين 938 - في الاسم لكن أباه اختلفا
أو عكسه أو نحوه وصنفا 939 - فيه الخطيب نحو موسى بن علي
وابن علي وحنان الأسدي
فالأول : وهو ما حصل الاتفاق فيه في الاسم والاختلاف في الأب ، ( نحو موسى بن علي ) بفتح العين مكبر كالجادة ، ( وابن علي ) بالضم مصغر موسى أيضا ، فالأول جماعة ، منهم من اسم جده عبد الله ، ويكنى أبا عيسى الختلي الذي روى عنه أبو بكر بن مقسم المقرئ ، وأبو علي بن الصواف وغيرهما ، ومات بعد الثلاثمائة ، وكلهم متأخرون ليس في الكتب الستة ، ولا في تاريخ البخاري ولا ( الجرح ) لابن أبي حاتم منهم أحد ، والثاني فرد اسم جده رباح اللخمي المصري أمير مصر المخرج له عند مسلم ، بل والبخاري ، لكن في الأدب المفرد ، وأصحاب السنن الأربعة ، والضم فيه هو المشهور ، وعليه أهل العراق ، ولكن الذي صححه البخاري وصاحب ( المشارق ) الفتح ، وعليه أهل مصر ، وتوسط بعض الحفاظ فجعله بالفتح اسما له وبالضم لقبا ، وكان هو وأبوه يكرهان الضم ، ويقول كل منهما : لا أجعل قائله في حل ، واختلف في سببه فقال أبو عبد الرحمن المقرئ : لأن بني أمية كانت إذا سمعت بمولود اسمه علي - يعني بالفتح - قتلوه ، فقالوا أبوه هو علي ، يعني بالضم ، وقال ابن حبان في ثقاته : كان أهل الشام يجعلون كل علم عندهم عليا لبغضهم عليا رضي الله عنه ، ومحمد بن عقيل بفتح العين ، ومحمد [ ص: 284 ] بن عقيل بضمها ، الأول نيسابوري ، والثاني فريابي ، وهما مشهوران ، وطبقتهما متقاربة .


