10259 - حدثنا محمد بن النضر الأزدي ، ثنا ، ثنا معاوية بن عمرو زائدة ، عن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة أبي عبيدة ، عن عبد الله قال : " فقال لما كان يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسارى فقال : " ما ترون ؟ عمر : يا رسول الله ، كذبوك وأخرجوك ؛ اضرب أعناقهم ، فقال : يا رسول الله ، أنت بواد كثير الحطب فأضرمه نارا ، ثم ألقهم فيه ، فقال [ ص: 144 ] عبد الله بن رواحة العباس : قطع الله رحمك ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، عترتك وأصلك وقومك ، تجاوز عنهم فسينقذهم الله بك من النار ، قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن قائل يقول : القول ما قال أبو بكر ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما قولكم في هذين الرجلين ؟ إن مثلهم كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم ، قال نوح : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، وقال موسى : ربنا اطمس على أموالهم ، وقال عيسى : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، وقال إبراهيم : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى يكون أشد من الحجارة ، ويلين قلوب رجال فيه حتى يكون ألين من اللين ، وإن بكم عيلة ، ولا ينقلب أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق " ، قال عبد الله : فقلت : إلا ، قال سهيل بن بيضاء عبد الله : وقد كنت سمعته يذكر الإسلام ، فسكت ، فجعلت أنظر إلى السماء متى تقع علي الحجارة ، قلت : أقدم القول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال : " إلا " سهيل بن بيضاء .
10260 - حدثنا ، ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، عن جرير بن حازم ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة أبي عبيدة ، عن قال : عبد الله بن مسعود ، فقال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسارى استشار فيهم الناس عبد الله بن حبش : أعداء الله كذبوك وآذوك وأخرجوك وقاتلوك ، وأنت بواد كثير الحطب فاجمع لهم حطبا كثيرا فأضرمه عليهم نارا ، فذكر مثل حديث زائدة ، إلا أنه جعل موضع عبد الله بن رواحة عبد الله بن حبش ، والصواب عبد الله بن حبش .
10261 حدثنا لما ، ثنا أحمد بن عمرو القطراني ، ثنا أبو الربيع الزهراني حفص بن أبي داود الأسدي ، عن ، عن عمرو بن مرة ، عن أبيه قال : أبي عبيدة بن عبد الله ، فجمع أصحابه فقال لهم : " أشيروا علي فيهم " ، فتكلم لما كان يوم بدر سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا عبد الله بن حبش ، فذكر [ ص: 145 ] مثله .