10668 - حدثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا ، عن قيس بن الربيع ، عن ابن أبي ليلى داود بن علي ، عن أبيه ، عن قال : عبد الله بن عباس العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته ممسيا ، وهو في بيت خالتي ميمونة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ، تهدي بها قلبي ، وتجمع بها شملي ، وتلم بها شعثي ، وترد بها ألفتي ، وتصلح بها ديني ، وتحفظ بها غائبي ، وترفع بها شاهدي ، وتزكي بها عملي ، وتبيض بها وجهي ، وتلهمني بها رشدي ، وتعصمني بها من كل سوء ، اللهم أعطني إيمانا صادقا ، ويقينا ليس بعده كفر ، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ، ونزل الشهداء ، وعيش السعداء ، ومرافقة الأنبياء ، والنصر على الأعداء ، اللهم أنزلت بك حاجتي ، وإن قصر رأيي ، وضعف عملي ، وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور ، اللهم ما قصر عنه رأيي ، وضعف عنه عملي ، ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدا من عبادك ، أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك ؛ فإني أرغب إليك فيه ، وأسألك يا رب العالمين ، اللهم اجعلنا هادين مهديين ، غير ضالين ولا مضلين ، حربا لأعدائك ، وسلما لأوليائك ، نحب بحبك الناس ، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك ، اللهم هذا الدعاء ، وعليك الاستجابة ، اللهم وهذا الجهد ، وعليك التكلان ، ولا [ ص: 284 ] حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم ذا الحبل الشديد ، والأمر الرشيد ، أسألك الأمن يوم الوعيد ، والجنة يوم الخلود ، مع المقربين الشهود ، والركع السجود ، والموفين بالعهود ، إنك رحيم ودود ، وإنك تفعل ما تريد ، سبحان الذي تعطف العز وقال به ، سبحان الذي لا ينبغي الحمد إلا له ، سبحان ذي العرش والبهاء ، سبحان ذي المقدرة والكرم ، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه ، اللهم اجعل لي نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا في دمي ، ونورا في عظامي ، ونورا من بين يدي ، ونورا من خلفي ، ونورا عن يميني ، ونورا عن شمالي ، ونورا من فوقي ، ونورا من تحتي ، اللهم زدني نورا ، وأعظم لي نورا ، واجعل لي نورا فلما صلى الركعتين قبل الفجر قال : " اللهم إني أسألك رحمة من عندك " . بعثني