10732 - حدثنا ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا داود بن عمرو الضبي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : إن الله عز وجل أنزل ابن عباس ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ، الظالمون ، الفاسقون ، قال : أنزلها في طائفتين من ابن عباس اليهود ، وكانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية ، حتى ارتضوا واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا ، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق ، فكانوا على [ ص: 303 ] ذلك حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلت الطائفتان لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ لم يظهر عليهم ، ولم يوطئهما ، وهو الصلح ، فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا ، فأرسلت العزيزة إلى الذليلة أن ابعثوا إلينا مائة وسق ، فقالت الذليلة : وهل كان هذا قط ، دينهما واحد ، ونسبهما واحد ، دية بعضهم نصف دية بعض ، إنما أعطيناكم هذا ضيما منكم لنا ، وفرقا منكم ، فلما إذ قدم محمد صلى الله عليه وسلم فلا نعطيكم ذلك ، فكادت الحرب تهيج بينهما ، ثم ارتضوا على أن جعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ، ففكرت العزيزة فقالت : " والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم ، ولقد صدقوا ، ما أعطونا هذا إلا ضيما وقهرا لهم ، فدسوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم من يخبر لكم رأيه ، فإن أعطاكم ما تريدون حكمتموه ، وإن لم يعطكموه حذرتموه فلم تحكموه ، فدسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من المنافقين يختبرون لهم رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الله رسوله بأمرهم كله وماذا أرادوا ، فأنزل الله عز وجل ياأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا إلى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون . ثم قال : فيهم والله أنزلت ، وإياهم عنى الله . قوله