[ ص: 351 ]  11984  - حدثنا  الحسن بن علويه القطان  ، ثنا عباد بن موسى الختلي  ، ثنا  إسماعيل بن جعفر  ، عن إسرائيل  ، عن عثمان الشحام  ، عن عكرمة  ، عن  ابن عباس  ، أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وتكثر الوقيعة فيه ، فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يصبر أن قام إلى المغول فوضعه في بطنها ، ثم اتكأ عليها حتى قتلها ، فأصبح طفلاها بين رجليها ملطخين بالدم ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقام فجمع الناس ثم قال : " أنشد الله رجلا عليه حق فعل ما فعل لما قام " فأقبل الأعمى يتولول فقال : أنا والله يا نبي الله صاحبها وهي أم ولدي ولي منها اثنان مثل اللؤلؤتين ، وإن كانت بي لرفيقة لطيفة ، ولكنها كانت تذكرك فتسبك ، فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت البارحة ذكرتك ووقعت فيك فلم أصبر أن قمت إلى المغول فوضعته في بطنها ، ثم اتكأت عليه حتى قتلتها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أشهد أن دمها هدر   "  . 
				
						
						
