1192  - حدثنا  بكر بن سهل  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن ابن عبد الله بن بسر  ، عن أبيه  عبد الله بن بسر  ، عن أبيه بسر  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم ، وهو راكب على بغلة ، كنا ندعوها حمارة شامية ، فدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقامت أمي ، فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة على حصير في البيت ، جعلت تؤثرها له ، فلما جلس عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لطيت بالحصير ، قال  عبد الله بن بسر   : فقدم لهم بسر  أبي تمرا ليشغلهم به ، وأمر أمي فصنعت لهم جشيشا ، قال عبد الله   : كنت أنا الخادم فيما بين أبي  [ ص: 32 ] وأمي ، وكان أبي القائم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فلما فرغت أمي من الجشيش جئت أحمله حتى وضعته بين أيديهم فأكلوا ، ثم سقاهم فضيخا فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسقى الذي عن يمينه ، ثم أخذت القدح حتى نفد ما فيه ، فملأت فجئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " أعطه الذي انتهى إليه القدح " ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام ، دعا لنا ، فقال : " اللهم ارحمهم ، واغفر لهم ، وبارك لهم في رزقهم   " ، فما زلنا نتعرف من الله عز وجل ، السعة في الرزق  . 
				
						
						
