1320 - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا ، حدثني الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : قدمت عطاء الخراساني المدينة ، فسألت عمن يحدثني بحديث ، فأرشدوني إلى ابنته ، فسألتها فقالت : سمعت أبي يقول : ثابت بن قيس بن شماس إن الله لا يحب كل مختال فخور ، اشتدت على ثابت ، وغلق عليه بابه ، وطفق يبكي ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه ، فسأله فأخبره بما كبر عليه منها ، وقال : أنا رجل أحب الجمال ، وأن أسود قومي ، فقال : " لست منهم ، بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، ويدخلك الله الجنة " ، قال : فلما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ، ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول ، فعل مثل ذلك ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه بما كبر عليه ، وأنه جهير الصوت ، وأنه يتخوف أن يكون ممن حبط عمله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك لست منهم بل تعيش حميدا ، وتقتل شهيدا ، ويدخلك الله الجنة " فلما استنفر أبو بكر رضي الله عنه المسلمين إلى أهل الردة ، واليمامة ، ومسيلمة الكذاب ، سار فيمن سار ، فلما لقوا ثابت بن قيس مسيلمة ، وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات ، فقال ثابت : : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعلا لأنفسهما حفرة ، فدخلا فيها فقاتلا حتى قتلا ، قالت : وأري رجلا من المسلمين وسالم مولى أبي حذيفة ثابت بن قيس في منامه ، فقال : إني لما قتلت بالأمس ، مر بي رجل من المسلمين ، فانتزع مني درعا نفيسة ، ومنزله في أقصى المعسكر ، وعند منزله فرس يستن في طوله ، وقد أكفأ على الدرع برمة ، وجعل فوق البرمة رحلا ، وائت ، فليبعث إلى درعي فليأخذها ، فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعلمه أن علي من الدين كذا ولي من المال كذا ، وفلان من رقيقي عتيق ، [ ص: 71 ] وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ، قال : فأتى خالد بن الوليد فوجه إلى الدرع فوجدها كما ذكر ، وقدم على خالد بن الوليد أبي بكر رضي الله تعالى عنه فأخبره ، فأنفذ أبو بكر رضي الله تعالى عنه ، وصيته بعد موته ، بن شماس رضي الله تعالى عنه فلا نعلم أن أحدا جازت وصيته بعد موته ، إلا ثابت بن قيس . لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،