13595  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، ثنا محمد بن عمار الموصلي  ، ثنا عفيف بن سالم  ، عن  أيوب بن عتبة  ، عن عطاء  ، عن  ابن عمر  ، قال : جاء رجل من الحبشة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " سل واستفهم " ، فقال : يا رسول الله فضلتم علينا بالصور ، والألوان ، والنبوة ؛ أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت مثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : " نعم " . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام   " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : لا إله إلا  [ ص: 437 ] الله كان له بها عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده كتبت له مائة ألف حسنة ، وأربعة وعشرون ألف حسنة " ، فقال رجل : كيف يهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل ، ولو وضع على جبل لا تقله فتقوم النعمة من نعم الله فيكاد أن يستنفذ ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته " ، ونزلت هذه السورة هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا   إلى قوله : وملكا كبيرا  ، قال الحبشي : وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم " فاستبكى حتى فاضت نفسه . قال  ابن عمر   : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده . 
				
						
						
