( 47 ) حدثنا ، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ، حدثني الزهري ، عن محمود بن الربيع عتبان بن مالك قال : أبي بكر فاستتبعه ، فانطلق معه فاستأذن ، فدخل ، فقال وهو قائم : " أين تريد أن أصلي ؟ " فأشرت إليه حيث أريد ، قال : ثم حبسناه على خزيرة صنعناها له ، فسمع به أهل الوادي ، - صلى الله عليه وسلم - فثابوا إليه حتى امتلأ البيت ، فقال رجل : أين مالك بن الدخشن أو ابن الدخيش ؟ فقال رجل : ذلك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا : " لا تقله وهو يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " . فقال : يا رسول الله ، أما نحن فنرى وجهه وحديثه في المنافقين ، فقال النبي - صلى الله عليه وسفلم - أيضا : " لا تقله وهو يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " ، قالوا : بلى يا رسول الله قال : " " فلن يوافي يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرمه الله على النار قال أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إني قد أنكرت بصري ، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي ، ولوددت أنك جئت وصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفعل إن شاء الله " ، فمر النبي - صلى الله عليه وسلم - على محمود : فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم [ ص: 29 ] فقال : ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما قلت ، فآليت إن رجعت إلى أبو أيوب الأنصاري عتبان بن مالك أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه فسألته عن هذا الحديث ، فحدثنيه كما حدث به أول مرة " ، قال معمر : كان إذا حدث بهذا الحديث قال : " ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها ، فمن استطاع أن لا يغير فلا يغير " . الزهري