( 53 ) حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، عن عقيل ، ح ، وحدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ، ثنا محمد بن عزيز الأيلي ، ثنا سلامة بن روح ، عن عقيل ، أخبرني ، أن محمد بن مسلم ، أخبره محمود بن الربيع الأنصاري عتبان بن مالك ، وهو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إني قد أنكرت بصري وإني أصلي بقومي ، فإذا كانت الأمطار سال الوادي بيني وبينهم ، فلم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم ، فوددت يا رسول الله أن تصلي في مصلى أتخذه مصلى ، فقال [ ص: 32 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سأفعل إن شاء الله " فقال عتبان : فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر حيث ارتفع النهار ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ، قال : " " فأشرت إلى ناحية البيت ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر ، فقمنا فصففنا ، فصلينا ركعتين ، ثم اجتمع في البيت ذو عدد ، فقال قائل : أين أين تحب أن أصلي في بيتك ؟ مالك بن الدخيشن ؟ فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقل ذلك ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ؟ " قال : الله أعلم ، إنا نرى وجهه ونصحته إلى المنافقين ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فإن الله قد حرم النار على من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله " قال أن محمد : " ثم سألت الحصين بن محمد وهو أحد بني سالم من سراتهم عن حديث محمود ، فصدقه " .