أبو طليحة مولى بني خلف ، عن عمران بن حصين
( 577 ) حدثنا الحسن بن علي الفسوي ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي العباس بن الفضل الأنصاري ، عن هشام بن زياد ، قال : حدثني أخي الوليد بن زياد ، عن أبي طليحة ، مولى بني خلف ، ثنا عمران [ ص: 232 ] بن حصين ، أيام غزوة عثمان بن عفان تبوك في جيش العسرة ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة ، والقوة والتأسي ، وكانت نصارى العرب كتبوا إلى هرقل : إن هذا الرجل الذي خرج ينتحل النبوة قد هلك ، وأصابتهم سنون فهلكت أموالهم ، فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن ، فبعث رجلا من عظمائهم يقال له : الضناد وجهز معه أربعين ألفا ، فلما بلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كتب في العرب " ، فلم يكن للناس قوة ، وكان وكان يجلس كل اليوم على المنبر فيدعو الله ويقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض قد جهز عيرا إلى عثمان بن عفان الشام يريد أن يمتار عليها ، فقال : يا رسول الله ، هذه فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس ، ثم قام مقاما آخر وأمر بالصدقة ، فقام مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها ، ومائتا أوقية ، فقال : يا رسول الله ، وهاتا مائتان ومائتا أوقية ، فكبر الله وكبر الناس ، عثمان بن عفان عثمان بالإبل ، وأتى بالمال ، فصبه بين يديه فسمعته يقول : " لا يضر عثمان ما عمل بعد اليوم وأتى " . أنه شهد