عمر بن كثير بن أفلح ،  عن  كعب بن مالك   . 
(  202  ) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني  ، ثنا  يعقوب بن إبراهيم الدورقي  ، ثنا  إسماعيل ابن علية  ، أنا ابن عون  ، عن عمر بن كثير بن أفلح  ، قال : قال كعب   : ما كنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة مني في تلك الغزاة ، لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلت : أتجهز غدا ثم ألحقه ، فأخذت في جهازي فأمسيت ولم أفرغ ، ثم قلت أجد في جهازي غدا والناس قريب بعد فألحقهم ، فأمسيت ولم أفرغ ، فلما كان يوم الثالث أخذت في جهازي فأمسيت ولم أفرغ ، فقلت هيهات ، سار الناس ثلاثا ، فأقمت ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الناس يعتذرون إليه ، فجئت حتى قمت بين يديه ، فقلت : ما كنت في غزوة أيسر للظهر والنفقة مني في هذه الغزاة ، فأعرض عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر الناس أن لا يكلمونا ،  [ ص: 102 ] وأمر نساءنا أن يتجنبن عنا ، قال : فتسورت حائطا ذات يوم ، فإذا أنا  بجابر بن عبد الله ،  فقلت : أي جابر  نشدتك بالله هل علمتني غششت الله ورسوله يوما قط ؟ ، فسكت عني ، فجعل لا يكلمني ،  فبينا أنا ذات يوم إذ سمعت رجلا على الثنية يقول : كعبا  كعبا ،  فدنا مني ، فقال : بشروا كعبا   . 
				
						
						
