[ ص: 133 ] أبو مسكين الأنصاري ، عن . ابن أبي ليلى
( 293 ) حدثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم النحوي الصوري ، ثنا ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، عن الوليد بن مسلم ، عن عيسى بن موسى ، ثنا عروة بن رويم اللخمي أبو مسكين الأنصاري ، عن ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : كعب بن عجرة الأنصار ، ورهط من المهاجرين ، ورهط من بني هاشم ، فاختصمنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أينا أولى به وأحب إليه ؟ ، قلنا : نحن معاشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه ، فنحن أولى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهم إليه ، وقال إخواننا المهاجرون : نحن الذين هاجرنا إلى الله ورسوله ، فارقنا العشائر والأهلين والأموال ، وقد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم ، فنحن أولى الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهم إليه ، فقال إخواننا من بني هاشم : نحن عشيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم ، فنحن أولى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحبهم إليه ، فخرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل علينا فقال : " إنكم لتقولون شيئا " ، فقلنا مثل مقالتنا ، فقال للأنصار : " صدقتم ، من يرد هذا عليكم " ، وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون ، فقال : " صدقوا وبروا ، من يرد هذا عليهم " ، وأخبرناه بما قال بنو هاشم ، فقال : " صدقوا وبروا ، من يرد هذا عليهم " ، ثم قال : " ألا أقضي بينكم ؟ " ، قلنا : بلى ، بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله ، فقال : " الأنصار فإنما أنا أخوكم " ، فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة ، " أما أنتم يا معشر المهاجرين ، فإنما أنا منكم " ، [ ص: 134 ] فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب وأما أنتم معشر الكعبة ، " بني هاشم ، فأنتم مني وإلي " ، فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وأما أنتم جلسنا يوما أمام بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد في رهط منا معاشر