( 571 ) حدثنا ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، عن خلف بن خليفة يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن - رضي الله عنه - ، قال : أبي هريرة بأبي بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - ، فقال : " ما أخرجكما من بيوتكما ؟ " ، قالا : الجوع ، قال : " وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني إلا الذي أخرجكما ، قوموا " ، فقاموا معه وأتى رجلا من الأنصار ، فإذا الأنصاري ليس ثم ، وإذا هو بالمرأة فقال لها : " أين فلان ؟ " ، قالت : انطلق يستعذب لنا من الماء ، [ ص: 258 ] فبينما هو كذلك إذ جاء الأنصاري وعليه قربة من ماء ، فلما نظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه قال : الله أكبر ما أحد من الناس أكرم من أضيافنا ، قال : فعلق القربة وقطع لهم عذقا فيه بسر ورطب وتمر ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو انتقيت ؟ " ، قال : تخيروا يا رسول الله على أعينكم ، قال : وأخذ المدية فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إياك والحلوب " ، فذبح لهم فأكلوا ، فلما فرغوا قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصبتم من هذا النعيم " . خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما ، فإذا هو