، عن علي بن رباح اللخمي . جبير بن مطعم
1609 - حدثنا المقدام بن داود المصري ، ثنا ، أنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب عامر بن يحيى ، عن ، حدثه ، عن علي بن رباح ، قال : جبير بن مطعم قريش ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما ظننت أنهم سيقتلوه ، خرجت ، حتى لحقت بدير من الديرات ، فذهب أهل الدير ، إلى رأسهم ، فأخبروه ، فقال : له حقه الذي ينبغي له ثلاثا ، فلما مرت ثلاث رأوه ، لم يذهب فانطلقوا إلى صاحبهم ، فأخبروه ، [ ص: 145 ] فقال : قولوا له قد أقمنا لك حقك الذي ينبغي لك ، فإن كنت وصيا ، فقد ذهب وصيتك ، وإن كنت واصلا ، فقد نالك أن تذهب إلى من تصل ، وإن كنت تاجرا ، فقد نالك أن تخرج إلى تجارتك ، فقال : ما كنت واصلا ، ولا تاجرا ، وما أنا بنصيب ، فذهبوا إليه ، فأخبروه ، فقال : إن له لشأنا ، فسلوه ما شأنه ، قال : فأتوه ، فسألوه ، فقال : لا ، والله إلا أني في قرية إبراهيم ، وابن عمي ، يزعم أنه نبي فآذوه قومه ، وتخوفت أن يقتلوه ، فخرجت لأن لا أشهد ذلك ، قال : فذهبوا إلى صاحبهم ، فأخبروه بقولي قال : هلموا ، فأتيته فقصصت عليه ، قصصي ، وقال : تخاف أن يقتلوه ؟ قلت : نعم قال : وتعرف شبهه لو تراه مصورا ؟ ، قلت : نعم ، عهدي به منذ قريب ، فأراه صورا مغطاة ، فجعل يكشف صورة صورة ، ثم يقول : أتعرف ؟ فأقول : لا ، حتى كشف صورة مغطاة ، فقلت : ما رأيت أشبه شيء من هذه الصورة به ، كأنه طوله ، وجسمه ، وبعد ما بين منكبيه ، قال : قال : فتخاف أن يقتلوه ؟ قال : أظنهم قد فرغوا منه ، قال : والله لا يقتلوه ، وليقتلن من يريد قتله ، وإنه لنبي ، وليظهرنه الله ، ولكن قد وجب حقه علينا ، فامكث ما بدا لك وادع بما شئت ، قال : فمكثت عندهم حينا ثم قلت : لو أطعتهم ، فقدمت مكة ، فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فلما قدمت ، قامت إلي قريش ، فقالوا : قد تبين لنا أمرك ، وعرفنا شأنك ، فهلم أموال الصبية التي عندك أستودعكها أبوك ؟ ، فقلت : ما كنت لأفعل هذا حتى تفرقوا بين رأسي ، وجسدي ، ولكن دعوني أذهب فأدفعها إليهم ، فقالوا : إن عليك عهد الله ، وميثاقه أن لا تأكل من طعامه قال : فقدمت المدينة ، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، فدخلت عليه ، فقال لي فيما يقول : " إني لأراك جائعا ، هلموا طعاما " ، قلت : لا آكل حتى أخبرك ، فإن رأيت أن آكل أكلت ، قال : فحدثته بما أخذوا علي ، قال : " فأوف بعهد الله ، ولا تأكل من طعامنا ، ولا تشرب من شرابنا " . كنت أكره أذى