ألوى بها شذب العروق مشذب فكأنما وكنت على طربال
وقوله : رجل الشعر : الذي ليس بالسبط الذي لا تكسر فيه والقطط الشديد الجعودة يقول فهو جعد بين هذين . والعقيصة : الشعر المعقوص وهو نحو من المضفور ومنه قول عمر : من لبد أو عقص أو ضفر فعليه الحلق ، [ ص: 160 ] وقوله : أزج الحاجبين : سوابغ الزجج في الحواجب أن يكون فيها تقوس مع طول في أطرافها وهو السبوغ فيها قال جميل بن معمر :إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا
لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثاث وفي أنيابها شنب
الآن لما ابيضت مسربتي وعضضت من نابي على جذم
جواعل في البرى قصبا خدالا
أراد بالبرى : الأسورة والخلاخل ، وقوله : شثن الكفين والقدمين يريد أن فيهما بعض الغلظ ، والأخمص من القدم في باطنهما ما بين صدرها وعقبها وهو الذي [ لا ] يلصق بالأرض من القدمين في الوطء قال الأعشى يصف امرأة بإبطائها في المشي :كأن أخمصها بالشوك منتعل
وقوله : خمصان : يعني أن ذاك الموضع من قدميه فيه تجاف عن الأرض وارتفاع ، وهو مأخوذ من خموصة البطن وهي ضمرة ، يقال منه رجل خمصان ، وامرأة خمصانة ، وقوله : مسيح القدمين : يعني أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر ، ولهذا قال : ينبو عنهما الماء : يعني أنه لا ثبات للماء عليهما ، قوله : إذا خطا تكفيا : يعني التمايل ، أخذه من تكفيا السفن . [ ص: 162 ] وقوله ذريع المشية : يعني واسع الخطا كأنما ينحط في صبب ، أراه يريد أنه مقبل على ما بين يديه غاض بصره لا يرفعه إلى السماء ، وكذلك يكون المنحط ، ثم فسره ، فقال : خافض الطرف نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء ، وقوله : إذا التفت التفت جميعا : يريد أنه لا يلوي عنقه دون جسده فإن في هذا بعض الخفة والطيش ، وقوله : دمث : هو اللين السهل ، ومنه قيل للرجل دمث ، ومنه حديث أنه كان إذا أراد أن يبول فمال إلى دمث ، وقوله : إذا غضب أعرض وأشاح : الإشاحة : الحد وقد يكون الحذر ، وقوله : ويفتر عن مثل حب الغمام ، والافترار : أن تكشر الأسنان ضاحكا من غير قهقهة ، وحب الغمام : البرد شبه به بياض أسنانه قال جرير :يجري السواك على أغر كأنه برد تحدر من متون غمام