( 913 ) حدثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا يحيى بن عمر الليثي ، ثنا عبد الله بن كلثوم بن جبر قال : سمعت أبي قال : عنبسة بن سعيد فركبت يوما إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له أبو غادية الجهني فقال له عبد الأعلى بن عبد الله : قوموا إليه فأنزلوه فقولوا : الآن ترجع فخرجنا إليه فقلنا له : الآن ترجع فنزل فدخل عبد الأعلى فاستسقى فأتي بماء في قدح زجاج فأبى أن يشرب في الزجاج ، ثم أتي به في قدح نضار فشرب ، فقال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرد على أهلي المال ، فقال راشد بن أبيض وكان معي عند عبد الأعلى : أبيمينك هذه ؟ فانتهره عبد الأعلى ، وقال : اقتسما له قال : وشهدت خطبته يوم العقبة وهو يقول : " كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " حتى إذا كان يوم أحيط إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام بعثمان سمعت رجلا وهو يقول : عمار فلولا من كان خلفه من أصحابه لوطنت بطنه فقلت : " اللهم إن تشأ أن يلقينيه فلما كان يوم صفين إذا أنا برجل شر يقود كتيبة راجلا فنظرت إلى الدرع فانكسف عن ركبته فأطعنه فإذا هو " ألا لا تقتل هذا ؟ " فنظرت إليه ، فإذا هو عمار . كنا عند