( 1054 ) حدثنا ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي عمران بن أبي الرطيل ، ثنا حبيب بن خالد الأسدي ، عن ، عن الأعمش عبد الله بن المغيرة ، عن ، قال : أنس بن مالك صلى الله عليه وسلم فخرجنا معه فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مهتما شديد الحزن زينب بنت رسول الله فقلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر ، فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة ، وجعل ينظر إلى السماء ثم فرغ من القبر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فرأيته يزداد حزنا ثم إنه فرغ فخرج فرأيته سر عنه فتبسم فقلنا : يا رسول الله رأيناك مهتما حزينا لم نستطع أن نكلمك ، ثم رأيناك سر عنك فمم ذاك ؟ ، قال : " كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف توفيت زينب فكان ذلك شق علي فدعوت الله أن يخفف عنها ففعل ، ولقد ضغطت ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس " .