(  234  ) حدثنا  محمد بن علي الصائغ المكي  ، ثنا سعيد بن  [ ص: 154 ] منصور  ، حدثنا هشيم  ، قال : أنا  العوام بن حوشب  ، ثنا شيخ ، من بني كاهل  ، عن  ابن عباس  ، أنه قرأ سورة النور ففسرها ، فلما أتى على هذه الآية إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة  ولهم عذاب عظيم  ، قال : " هذه في عائشة  وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة ، وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - التوبة " ، ثم قرأ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون   " فجعل لهؤلاء توبة " ، إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم   " فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - توبة " ، ثم تلا هذه الآية لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم   " فهم بعض القوم أن يقوم إلى  ابن عباس  ليقبل رأسه بحسن ما فسر " . 
				
						
						
