( 80 ) حدثنا ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي ، عن ، عن محمد بن عمرو بن علقمة يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عائشة ، قالت : قالت خديجة امرأة خولة بنت حكيم بن الأوقص ، وذلك عثمان بن مظعون بمكة : سودة بنت زمعة ، قد آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه ، قال : " فاذهبي فاذكريها علي " فخرجت فدخلت على أي رسول الله ألا تزوج ؟ قال : " من ؟ " قالت : إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا ، قال : " ومن الثيب ؟ " قالت : فقلت : يا سودة ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وما ذاك ؟ قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه ، فقالت : وددت فادخلي على أبي واذكري ذلك له ، قلت : وهو شيخ كبير [ ص: 31 ] وقد تخلف عن الحج ، فدخلت عليه فحييته بتحية أهل الجاهلية ، ثم قالت : إن سودة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أرسلني أخطب عليه ، فقال : كفؤ كريم ، فماذا تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك ، قال : فادعيها إلي ، فدعوتها ، فقال : أي سودة رفعت هذه أن سودة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطبك وهو كفؤ كريم ، أفتحبين أن أزوجه ؟ قالت : نعم ، قال : فادعيه لي فدعوته فجاء فزوجها ، فجاء أخوها عبد الله بن زمعة من الحج ، فجعل يحثو في رأسه التراب فقال بعد أن أسلم : إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة . لما توفيت