( 278 ) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أنا أن أسامة بن زيد عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة حدثه أنه سمع يقول : أنس بن مالك فذهبت إلى عصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطنه ؟ فقال : من الجوع ، أبي طلحة وهو زوج فقلت : يا أبتاه قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه ، فقال : من الجوع ، فدخل أم سليم بنت ملحان أبو طلحة على أمي ، فقال : هل من شيء ؟ فقالت : عندي كسر من خبز وتمرات فإن جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أشبعناه ، وإن جاء معه أحد قل عنهم ، فقال أبو طلحة : اذهب يا أنس فقم قريبا من رسول الله ، فإذا قام فادعه حتى يتفرق أصحابه ومن معه ، حتى إذا قام على عتبة بابه فقل : أبي يدعوك ففعلت ذلك ، ثم أخذ بيدي فشدها وأقبل بأصحابه حتى إذا دنوا من بيتنا أرسل يدي ، فدخلت وأنا حزين لكثرة من جاء معه ، فقلت : يا أبتاه قد قلت لرسول الله الذي قلت لي فدعا أصحابه فقد جاءك بهم ، فخرج فلما قلت أبي يدعوك قال لأصحابه : يا هؤلاء تعالوا أبو طلحة إليهم ، فقال : يا رسول الله إنما أرسلت أنسا يدعوك وحدك ولم يك عندي ما يشبع من أرى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " " ، فدخل معي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " اجمعوا ما كان عندكم ، ثم قربوه " ، وجلس من كان عنده بالسدة ، وقربت ما كان عندنا من خبز وتمر ، فجعلناه على حصيرنا فدعا فيه بالبركة ، ثم قال : " أدخل علي ثمانية " ، فأدخلت عليه ثمانية وجعل كفه فوق الطعام ، فقال : " كلوا وسموا الله " ، فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا ثم أمرني فأدخلت ثمانية ، وقام الأولون ففعلت ، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم أمرني فأدخلت ثمانية ، [ ص: 111 ] فما زال على ذلك حتى دخل ثمانون رجلا كلهم يأكل حتى يشبع ، ثم دعاني ودعا أمي ادخل فإن الله - عز وجل - سيشبعهم بما عندك وأبا طلحة فقال : " كلوا " ، فأكلنا حتى شبعنا ثم رفع يده فقال : " يا أم سليم أين هذا من طعامك حين قدمتيه " قالت : بأبي أنت وأمي ، لولا أني رأيتهم يأكلون لقلت : ما نقص من طعامنا شيء " . جئت رسول الله - صلى الله عليه [ ص: 110 ] وسلم - يوما ، فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم وقد عصب بطنه على حجر ، فقلت لبعض أصحابه لم