2890 - حدثنا إسحاق بن محمد الحراجي المكي ، والعباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني ، قالا : ثنا ، ثنا عبد الجبار بن العلاء عبد الله بن ميمون [ ص: 129 ] القداح ، ثنا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد علي بن حسين ، قال : سمعت أبي يقول : جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أجدني يا إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، أسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك جبريل مغموما ، وأجدني يا جبريل مكروبا " . قال : فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل عليه السلام ، وهبط ملك الموت عليهما السلام ، وهبط معهما ملك في الهواء يقال له إسماعيل على سبعين ألف ملك ، ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك ، يشيعهم جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك ، وتفضيلا لك ، وخاصة لك ، أسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجدني يا جبريل مغموما ، وأجدني يا جبريل مكروبا " . قال : فاستأذن ملك الموت صلى الله عليه وسلم على الباب ، فقال جبريل عليه السلام : يا محمد ، هذا ملك الموت يستأذن عليك ، ما استأذن على آدمي قبلك ، ولا يستأذن على آدمي بعدك . فقال : ائذن له . فأذن له جبريل صلى الله عليه وسلم ، فأقبل حتى وقف بين يديه ، فقال : يا محمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك ، وأمرني أن أطيعك فيما أمرتني به ، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتفعل يا ملك الموت ؟ " قال : نعم ، وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به . فقال له جبريل ؟ عليه السلام : إن الله عز وجل قد اشتاق إلى لقائك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " امض لما أمرت به " . فقال له جبريل : هذا آخر وطأتي الأرض ، إنما كانت حاجتي في الدنيا . فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية ، جاء آت ، يسمعون حسه ولا يرون شخصه ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كل نفس ذائقة الموت ، إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة الله . لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام ، هبط عليه