6038  - حدثنا  أبو مسلم الكشي  ، ثنا  عارم أبو النعمان  ، ثنا  جرير بن حازم  قال : سمعت الحسن  يقول : اجتمع أشراف قريش  عند باب عمر  رضي الله عنه ، فيهم  الحارث بن هشام  ،  وأبو سفيان بن حرب  ،  وسهيل بن عمرو  وتلك العبيد والموالي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج آذنه فأذن  لبلال  ، وصهيب  ونحوهما ، وترك الآخرين ، فقال أبو سفيان   : لم أر كاليوم ، إنه أذن لهذه العبيد ، وتركنا جلوسا ببابه لا يأذن لنا ، فقال  سهيل بن عمرو  وكان رجلا عاقلا : " أيها الناس ، إني والله لقد أرى الذي في وجوهكم ، فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم ، دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم  ، أم والله لما سبقتم إليه من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم  [ ص: 212 ] الذي تنافستم عليه " ، قال الحسن   : لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه  . 
				
						
						
