8035 - حدثنا محمد بن فضاء الجوهري ، ، قالا : ثنا ومحمد بن حيان المازني محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا ، ثنا حماد بن زيد أبو غالب ، قال : بالشام ، فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج ، فنصبوا على باب المسجد ، وكنت على ظهر بيت لي ، فمر أبو أمامة يريد المسجد ، فلما وقف عليهم دمعت عيناه ، فقال : " ثم قال : " خير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه " - ثلاثا - ثم التفت إلي فقال : " يا سبحان الله ، ما يفعل الشيطان ببني آدم " - ثلاثا - قال : " كلاب جهنم شر قتلى تحت ظل السماء " - ثلاث مرات - أبا غالب ، إنك بأرض هؤلاء بها كثير ، فأعاذك الله منهم . هل تقرأ السورة التي فيها آل عمران ؟ " قلت : بلى ، إني رأيتك دمعت عيناك . قال : " بكيت رحمة لهم ، كانوا من أهل الإسلام " فتلا : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات إلى أن بلغ : ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وإن هؤلاء كان في قلوبهم زيغ ، فزيغ بهم ، ثم تلا : ولا تكونوا كالذين تفرقوا إلى أن بلغ : أكفرتم بعد إيمانكم قلت : هؤلاء يا أبا أمامة ؟ قال : " نعم " . قلت : يا أبا أمامة من قبل رأيك تقول ، أم شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : " إني لجريء - ثلاثا - بل شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا مرة ، ولا مرتين حتى بلغ ستة " . ثم قال : " إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة - أو قال : اثنتين وسبعين فرقة - وإن هذه الأمة ستزيد عليهم فرقة كلها في النار إلا السواد الأعظم " قلت : يا أبا أمامة ألا تراهم ما يعملون ؟ قال : " عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم إن تطيعوه تهتدوا " . كنت