8523 - حدثنا ، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عبد الرزاق ، عن معمر بن برقان ، قال : قال : " عبد الله بن مسعود ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس ، لا مقرب لما باعد الله ولا مبعد لما قرب الله ، ولا يكون شيء إلا بإذن الله ، أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " . كل ما هو آت قريب ، ألا إن البعيد ما ليس بآت ، لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس
قال معمر : وقال غير جعفر بن برقان ، عن : " ابن مسعود ، وخير العلم ما نفع ، وخير الهدي ما اتبع ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع فلا تملوا الناس ، ولا تسأموهم ، وإن لكل نفس شيطانا وإقبالا ، ألا وإن لها سآمة وإدبارا ، ألا وشر الروايا الكذب ، ألا وإن الكذب يقود إلى الفجور وإن الفجور يقود إلى النار ، ألا وعليكم بالصدق وإن الصدق يقود إلى البر وإن البر يقود إلى الجنة واعتبروا ذلك ، إنهما إلفان التقيا يقال للصادق : صدق ، حتى يكتب صديقا ، ولا يزال الكاذب يكذب حتى يكتب كذابا ، ألا وإن الكذب لا يصلح في [ ص: 99 ] جد ، ولا هزل ، ولا أن يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له ، ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد ، وقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم ، فإن كنتم لا محالة سائليهم فما وافق كتابكم فخذوا وما خالفه فاهدوا عنه واسكتوا " . وخير ما ألقي في القلب اليقين ، وخير الغنى غنى النفس