8971  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، ثنا  عارم أبو النعمان  ، ثنا  حماد بن زيد  ، عن مجالد  ، عن  الشعبي  ، عن ثابت بن قطبة المزني  ، قال : خطبنا  عبد الله بن مسعود  يوما خطبة لم يخطبنا مثلها قبلها ولا بعدها ، قال : " أيها الناس ، اتقوا الله ، وعليكم بالطاعة ، والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به  ، وإن ما تكرهون في الطاعة ، والجماعة خير مما تحبون في الفرقة ، وإن الله لم يخلق شيئا من الدنيا إلا جعل له نهية ينتهي إليه ، ثم ينقص إلى يوم القيامة ، ألا إن عرى الإسلام قد أثبت ، ويوشك أن ينقص ، ويدبر إلى يوم القيامة ، وآية ذلك أن تقطعوا أرحامكم ، وأن تفشو الفاقة حتى لا يخاف الغني إلا الفقر ، وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه ، وحتى يقوم السائل بين الجمعتين فلا يقع في يده شيء ، فبينما الناس كذلك إذ خارت الأرض خارة مثل خوار البقر يحسب كل قوم أنها خارت من ساحتهم ، ثم يكون رجوع فتخور الثانية أفلاذ كبدها " ، فقيل له : وما أفلاذ كبدها ؟ قال : " أمثال هذه السواري من الذهب ، والفضة ، فمن يومئذ لا ينفع الذهب والفضة إلى يوم القيامة ، ولا يجد من يقبل منه صدقة ماله "  . 
				
						
						
