8972  - حدثنا عمر بن حفص السدوسي  ، ثنا عاصم بن علي  ، ثنا  [ ص: 199 ] المسعودي  ، عن مجالد  ، عن  الشعبي  ، عن ثابت بن قطبة  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، أنه قال : " يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة ، فإنهما حبل الله الذي أمر به  ، وإن ما تكرهون في الطاعة والجماعة خير مما تحبون في الفرقة ، وإن الله عز وجل لم يخلق شيئا إلا جعل له نهاية ينتهي إليها ، وإن الإسلام قد أقبل له ثبات ، وإنه يوشك أن يبلغ نهيته ثم يرتد ، وينقص إلى يوم القيامة ، وآية ذلك أن تكثر الفاقة ، ويقطع الأرحام ، حتى لا يجد الفقير من يعود عليه ، وحتى يرى الغني أنه لا يكفيه ما عنده وحتى إن الرجل ليشكو إلى أخيه ، وابن عمه ، ولا يعود عليه بشيء ، وحتى إن السائل ليمشي بين الجمعتين ما يوضع في يده شيء ، حتى إذا كان ذلك خارت الأرض خورة لا يرون أهل كل ساحة إلا أنها خارت بساحتهم ، ثم تهدأ عليهم ما شاء الله ، ثم تفجؤهم الأرض تقيء أفلاذ كبدها " قيل : يا أبا عبد الرحمن ، وما أفلاذ كبدها ؟ قال : " أساطين ذهب ، وفضة ، فمن يومئذ لا ينتفع بذهب ، ولا فضة إلى يوم القيامة "  . 
				
						
						
