3929 حدثنا قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي عباد بن يعقوب الأسدي قال : حدثنا قال : حدثني أبي قال : حدثنا علي بن هاشم بن البريد إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، قال : كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة فيها ، أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو ، إذ مر الحسين بن علي فسلم ، فرد عليه القوم ، وسكت ، ثم رفع عبد الله بن عمرو ابن عمرو صوته بعد [ ص: 546 ] ما سكت القوم ، فقال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم أقبل على القوم ، فقال : قالوا : بلى قال : هو هذا المقفى ، والله ما كلمته كلمة ، ولا كلمني كلمة منذ ليالي ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ صفين ، ووالله لأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد . فقال له : ألا تغدو إليه ؟ قال : بلى فتواعدا أن يغدوا إليه وغدوت معهما ، فاستأذن أبو سعيد الخدري أبو سعيد فأذن له ، فدخلنا ، فاستأذن لابن عمرو ، فلم يزل به حتى أذن له الحسين ، فدخل ، فلما رآه أبو سعيد زحل له ، وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه ، فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلى عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال : أكذلك يا ابن عمرو ؟ أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ؟ قال : إي ورب الكعبة ، إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال : فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين ؟ والله لأبي خير مني قال : أجل ، ولكن عمرا شكاني إلى [ ص: 547 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن عبد الله يقوم الليل ، ويصوم النهار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صل ، ونم ، وصم ، وأفطر ، وأطع عمرا " فلما كان يوم صفين أقسم علي ، والله ما كثرت لهم سوادا ، ولا اخترطت لهم سيفا ، ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم ، فقال له الحسين : أما علمت أنه قال : بلى قال : فكأنه قبل منه " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؟
لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء إلا هاشم بن البريد ، ولا رواه عن هاشم إلا ابنه ، تفرد به : علي بن هاشم عباد بن يعقوب .