4907 ـ حدثنا عمرو بن إسحاق قال : حدثنا أبي قال : حدثنا ، عن عمرو بن الحارث عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي قال : حدثنا عيسى بن يزيد ، أن حدثه ، أن طاوسا أبا عبد الرحمن منبها أبا وهب حدثه يرده إلى معاذ ، عائشة ، فدخل عليه نفر من اليهود ، فقالوا : السام عليك يا محمد ، قال : " وعليكم " ، فجلسوا فتحدثوا ، وقد فهمت [ ص: 474 ] عائشة تحيتهم التي حيوا بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستجمعت غضبا وتصبرت ، فلم تملك غيظها ، فقالت : بل عليكم السام ، وغضب الله ، ولعنته ، بهذا تحيون نبي الله صلى الله عليه وسلم ؟ ثم خرجوا ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " ما حملك على ما قلت ؟ " قالت : أو لم تسمع كيف حيوك يا رسول الله ؟ والله ما ملكت نفسي حين سمعت تحيتهم إياك ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " لا جرم ، كيف رأيت رددت عليهم إن اليهود قوم سئموا دينهم ، وهم قوم حسد ، ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث : رد السلام ، وإقامة الصفوف ، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة : آمين " . أن نبي الله صلى الله عليه وسلم جلس في بيت من بيوت أزواجه ، وعنده
لا يروى هذا الحديث عن إلا بهذا الإسناد ، ولا نعلم معاذ بن جبل منبها أبا وهب أسند حديثا غير هذا " .