7494 حدثنا  محمد بن شعيب  ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي  ، قال : حدثنا أبو زهير  قال : قال  المفضل بن فضالة    : تذاكرنا البر عند أبي حرب بن أبي الأسود الديلي  ، فقال أبو حرب    :    [ ص: 243 ] تذاكرنا البر عند  عمران بن حصين  ، فقال : تذاكرنا البر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يحدثنا قال : " إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل متعبد صاحب صومعة  ، يقال له : جريج ، فكانت له امرأة أو أم ، فكانت تأتيه فتناديه ، فيشرف عليها فيكلمها ، فأتته يوما وهو في صلاته مقبل عليها ، فنادته ، فحكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضع يده على جبهته ، فجعلت تناديه رافعة رأسها إليه ، واضعة يدها على جبهتها : أي جريج ، أي جريج ، ثلاث مرات ، كل مرة ثلاث مرار ، كل ذلك يقول جريج    : أي رب ، أمي أم صلاتي ؟ فغضبت ، فقالت : اللهم لا يموتن جريج  حتى ينظر في وجوه المومسات " . قال : " وبلغت بنت ملك القرية ، فحملت فولدت غلاما ، فقالوا لها : من فعل هذا بك ؟ ؟ من صاحبك ؟ قالت : هو صاحب الصومعة جريج ، فما شعر جريج حتى سمع بالفئوس في أصل صومعته ، فجعل يسألهم ، ويلكم ما لكم ؟ فلم يجيبوه ، فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى ، فجعلوا يجئون أنفه ، ويضربونه ، ويقولون : مراء تخادع الناس بعملك قال : ويلكم ما لكم ؟ قالوا : ابنة صاحب القرية بنت    [ ص: 244 ] الملك التي أحبلتها ؟ قال : فما فعلت ؟ قالوا : ولدت غلاما قال : الغلام حي هو ؟ قالوا : نعم قال : فتولوا عني ، فتولى فصلى ركعتين ، ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ، ثم أتى الغلام وهو في مهده ، فضربه بذلك الغصن ، وقال : يا طاغية ، من أبوك ؟ قال : أبي فلان الراعي ، قالوا : إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب ، وإن شئت بفضة قال : أعيدوها كما كانت " فزعم أبو حرب ، أنه لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى ابن مريم  ، وشاهد يوسف  ، وصاحب جريج    " 
لم يرو هذا الحديث عن  مفضل بن فضالة  وهو : أخو المبارك  إلا أبو زهير  ، ولا يروى عن  عمران بن حصين  إلا بهذا الإسناد " . 
				
						
						
