8164 وبه حدثنا عيسى ، عن سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن سعيد الأنصاري ، عن أبيه ، عن حصين بن وحوح ، أن طلحة بن البراء ، طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت ، فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوه " ، فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف [ ص: 79 ] حتى توفي ، وجن عليه الليل ، فكان فيما قال طلحة : ادفنوني ، وألحقوني بربي تبارك وتعالى ، ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني أخاف عليه اليهود ، وأن يصاب في سببي ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، فصف الناس معه فقال : " طلحة تضحك إليه ويضحك إليك اللهم ، الق " . لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ، مرني بما أحببت ، فلا أعصي لك أمرا ، فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام ، فقال له عند ذلك : " اذهب ، فاقتل أباك " ، فقال : فخرج موليا ليفعل فدعاه ، فقال له : " أقبل ، فإني لم أبعث بقطيعة رحم " ، فمرض
لا يروى هذا الحديث عن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : " . عيسى بن يونس