امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر
مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن
على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها يا
أرجح الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها
إذ فوك تملؤه من مخضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها
وإذ يزينك ما تأتي وما تذر [ ص: 237 ] " لا تجعلنا كمن شالت نعامته
واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت
وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه
من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد
له عن الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه
هذي البرية إذ تعفو وتنتصر فاعف عفا الله عما أنت راهبه
يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
قال فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر قال صلى الله عليه وآله وسلم : ولبني عبد المطلب فهو لكم ، وقالت ما كان لي قريش : ما كان لنا فهو لله ولرسوله ، وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ولرسوله " . لم يرو عن لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم زهير بن صرد بهذا التمام إلا بهذا الإسناد . تفرد به عبيد الله .