758 حدثنا محمد بن الفضل بن جابر الثقفي ببغداد ، حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، حدثنا ، عن جعفر بن سليمان الخليل بن مرة ، عن ، عن عمرو بن دينار قال : " جابر بن عبد الله خيبر نفذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا ، فجبن ، فجاء ، وقال : يا رسول الله ، لم أر كاليوم قط ، فبكى محمد بن سلمة محمد بن مسلمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ؛ فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم ، فإذا لقيتموهم فقولوا : اللهم أنت ربنا وربهم ، [ ص: 11 ] ونواصينا بيدك ، وإنما تقتلهم أنت ، ثم الزموا الأرض جلوسا ، فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه ، لا يولي الدبر ، فلما كان من الغد بعث لا تمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية عليا وهو أرمد شديد الرمد ، فقال : سر ، فقال : يا رسول الله ، ما أبصر موضع قدمي ، فتفل في عينه ، وعقد له اللواء ، ودفع إليه الراية ، فقال علي : على ما أقاتل يا رسول الله ؟ قال : على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله عز وجل " . لم يروه عن لما كان يوم عمرو إلا الخليل ، ولا عن الخليل إلا جعفر . تفرد به فضيل بن عبد الوهاب .