غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني فعيناي تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها
لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ما فيك كنت أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعل تراه معدا للخلاف كأنه
برد على أهل الصواب موكل
قال : فحينئذ أخذ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بتلابيب ابنه وقال : أنت ومالك لأبيك " . لا يروى هذا الحديث عن إلا بهذا التمام [ ص: 64 ] والشعر إلا بهذا الإسناد . تفرد به محمد بن المنكدر عبيد بن خلصة .