10078 - وعن سعد [ ص: 113 ] قال : أحد قلت : أدوم فإما أن أستشهد ، وإما أن أنجو حتى ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبينا أنا كذلك إذا أنا برجل مخمر وجهه ما أدري من هو ، فأقبل المشركون يجيئون نحوه ، إذ قلت : قد ركبوه ، فملأ يده من الحصى ثم رمى به في وجوههم ، فمضوا على أعقابهم القهقرى حتى حاروا وصاروا بإزاء الجبل ، ففعل ذلك مرارا وما أدري من هو ، وبيني وبينه لما جال الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجولة يوم المقداد ، فبينا أنا أريد أن أسأل المقداد عنه إذ قال لي المقداد : يا سعد ، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك ، فقلت : وأين هو ؟ فأشار لي المقداد إليه ، فقمت ولكأنما لم يصبني شيء من الأذى ، فقال : " أين كنت منذ اليوم يا سعد ؟ " وأجلسني أمامه فجلست أرمي وأقول : اللهم سهما أرمي به عدوك ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اللهم استجب لسعد ، اللهم سدد رميته ، إيها سعد فداك أبي وأمي " ، فما من سهم أرمي به إلا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته ، إيها سعد " ، حتى إذا فرغت من كنانتي نثر لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانته ، فناولني سهما ليس فيه ريش ، فكان أشد من غيره .
قال : إن الأسهم التي رمى بها سعد يومئذ ألف سهم الزهري .
رواه البزار ، وفيه ، وهو متروك . عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي