25 - 31 - 1 - ( باب غزوة حنين )
10264 - عن أنس قال : قال الأنصار يوم حنين : لن نغلب اليوم من قلة . فما هو إلا أن لقينا عدونا فانهزم القوم ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلة له ، غلام منا من آخذ بلجامها ، وأبو سفيان بن الحارث والعباس عمه آخذ بغرزها . وكنا في واد دهس ، فارتفع النقع فما منا أحد يبصر كفه ، إذا شخص أقبل فقال : " إليك من أنت ؟ " قال : أنا أبو بكر فداك أبي وأمي ، وبه بضع عشرة ضربة .
ثم إذا شخص قد أقبل ، فقال : " إليك من أنت ؟ " قال : أنا فداك أبي وأمي ، وبه بضع عشرة ضربة . عمر بن الخطاب
وإذا شخص قد أقبل وبه بضع وعشرون ضربة ، فقال : " إليك من أنت ؟ " . قال : فداك أبي وأمي . عثمان بن عفان
ثم إذا شخص قد أقبل وبه بضع عشرة ضربة ، فقال : " إليك من أنت ؟ " فقال : فداك أبي وأمي . علي بن أبي طالب
ثم أقبل الناس ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ألا رجل صيت ينطلق فينادي في القوم ؟ " . فانطلق رجل فصاح فما [ ص: 179 ] هو إلا أن وقع صوته في أسماعهم فأقبلوا راجعين ، فحمل النبي - صلى الله عليه وسلم - وحمل المسلمون معه ، فانهزم المشركون ، وانحاز دريد بن الصمة على جبيل - أو قال : على أكمة - في زهاء ستمائة فقال له بعض أصحابه : أرى والله كتيبة قد أقبلت ، فقال : حلوهم لي ، فقالوا : سيماهم كذا ، حليتهم كذا . قال : لا بأس عليكم ، قضاعة منطلقة في آثار القوم .
فقالوا : نرى والله كتيبة خشناء قد أقبلت . قال : حلوهم لي . قالوا : سيماهم كذا ، حليتهم كذا . قال : لا بأس عليكم هذه سليم .
ثم قالوا : نرى فارسا قد أقبل ، قال : ويلكم ، وحده ؟ قالوا : وحده . قال : حلوه لي ، قالوا : معتجر بعمامة سوداء ، قال دريد : ذاك والله الزبير بن العوام ، وهو والله قاتلكم ، ومخرجكم من مكانكم هذا ، قال : فالتفت إليهم ، فقال : علام هؤلاء هاهنا ؟ فمضى ومن اتبعه فقتل بها ثلاث مائة وحز رأس دريد بن الصمة ، فجعله بين يديه .
رواه البزار ، وفيه ، وهو ضعيف لكثرة غلطه وتماديه فيه ، وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات . علي بن عاصم بن صهيب