25 - 34 - 13 - ( باب في ) سرية إلى ضاحية مضر
10354 - عن أسماء بنت يزيد مضر ، فذكروا أنهم نزلوا في أرض صحراء ، فأصبحوا فإذا هم برجل في قبة بفنائه غنم فجاءوه حتى [ ص: 209 ] وقفوا عليه ، فقالوا : أجزرنا فأجزرهم شاة ، فطبخوا منها ثم أخرى فسخطوها ، فقال : ما بقي في غنمي من شاة لحم إلا شاة ماخض أو فحل ، فسطوا فأخذوا منها شاة . فلما أظهروا واحترقوا وهم في يوم صائف لا ظل معهم ، قالوا : غنمه في مظلته ، فقالوا : نحن أحق بالظل من هذه الغنم ، فجاءوا فقالوا : أخرج عنا غنمك نستظل ، فقال : إنكم متى تخرجونها تهلك فتطرح أولادها ، وإني قد آمنت بالله ورسوله وقد صليت وزكيت ، فأخرجوا غنمه فلم تلبث إلا ساعة من نهار حتى تناغرت فطرحت أولادها .
فانطلق سريعا حتى قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره خبره ، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - غضبا شديدا ، ثم قال : " اجلس حتى يرجع القوم " . فلما رجعوا جمع بينهم وبينه ، فتواتروا على : كذب كذب ، فسري عن النبي ، صلى الله عليه وسلم . فلما رأى الأعرابي ذلك ، قال : أما والله ، إن الله ليعلم أني صادق ، وإنهم لكاذبون ولعل الله يخبرك ذلك يا نبي الله ، فوقع في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صادق ، فدعاهم رجلا رجلا يناشد كل رجل منهم بنشده ، فلم ينشد رجلا منهم إلا قال كما قال الأعرابي .
فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما يحملكم أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار ، إلا ثلاث خصال : الكذب يكتب على ابن آدم ، رجل كذب على امرأته لترضى عنه ، ورجل يكذب في خدعة الحرب ورجل يكذب بين امرأين مسلمين ليصلح بينهما " . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا إلى ضاحية
قلت : روى الترمذي طرفا من آخره .
رواه ، وفيه الطبراني وقد وثق وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . شهر بن حوشب