13959 وعن قال : عبد الله بن مسعود ، فإنك إن خرجت منها هلكت " ، قال : فكنت فيها ، قال : فمضى [ ص: 261 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدق أو أبعد شيئا - أو كما قال - ثم إنه ذكر هنينا كأنهم الزط - قال [ عفان ]أو كما قال فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطة فقال : " كن بين ظهري هذه لا تخرج منها عفان إن شاء الله - ليس عليهم ثياب ولا أرى سوآتهم طوالا قليل لحمهم ، قال : فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليهم ، قال : وجعلوا يأتون فيخيلون [ أو يميلون ] حولي ويعترضون [ لي ] ، قال عبد الله : فأرعبت منهم رعبا شديدا ، قال : فجلست أو كما قال - فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون - أو كما قال - ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ثقيلا وجعا أو يكاد أن يكون وجعا مما ركبوه ، قال : " إني أجدني ثقيلا " - أو كما قال - [ فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه في حجري ، أو كما قال ] قال : ثم إن هنينا أتوا عليهم ثياب بيض طوال - أو كما قال - وقد أغفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله : فأرعبت أشد مما أرعبت في المرة الأولى - قال في حديثه : فقال بعضهم لبعض : هلم فلنضرب له مثلا - أو كما قالوا - قال بعضهم لبعض : اضربوا لهم مثلا ونئول نحن أو نضرب نحن وتأولون أنتم ، فقال بعضهم لبعض : مثله كمثل سيد بنى بنيانا حصينا ثم أرسل إلى الناس بطعام - أو كما قال - فمن لم يأت طعامه - أو قال - لم يتبعه ، عذب عذابا شديدا - أو كما قال الآخرون - أما السيد فهو رب العالمين ، وأما البنيان فهو الإسلام ، والطعام الجنة ، وهو الداعي ، فمن اتبعه كان في الجنة . قال عارم في حديثه : - أو كما قالوا - ومن لم يتبعه عذب - أو كما قال - ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما رأيت يا عارم ؟ " ، قال ابن أم عبد عبد الله : رأيت كذا وكذا ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم : " ما خفي علي شيء مما قالوا " ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هم نفر من الملائكة - أو قال - هم من الملائكة أو كما شاء الله " ، قلت : رواه استبقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الترمذي باختصار . رواه أحمد ورجاله ورجال الصحيح ، غير عمرو البكالي ، وذكره العجلي في ثقات التابعين وغيره في الصحابة . وابن حبان