14321 ربيعة الأسلمي قال : كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني أرضا وأعطى أبا بكر أرضا ، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة ، فقال أبو بكر : هي في حدي ، وقلت أنا : هي في حدي . فكان بيني وبين أبي بكر كلام ، فقال أبو بكر كلمة كرهتها وندم ، فقال لي : يا ربيعة ، رد علي مثلها حتى تكون قصاصا ، فقلت : لا أفعل . فقال أبو بكر : لتفعلن أو لأستعدين عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقلت : ما أنا بفاعل ، ورفض الأرض ، فانطلق أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وانطلقت أتلوه ، فجاء أناس من أسلم فقالوا : يرحم الله أبا بكر ، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي قال لك ما قال ؟ ! قلت : أتدرون من هذا ؟ ، وهو ثاني اثنين ، وهو ذو شيبة المسلمين أبو بكر الصديق ; فإياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب ، فيأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيغضب لغضبه ، فيغضب الله لغضبهما ; فتهلك هذا ربيعة . قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : ارجعوا ، فانطلق أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبعته وحدي ، وجعلت أتلوه حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثه الحديث كما كان ، فرفع إلي رأسه فقال : " يا ربيعة ، ما لك وللصديق ؟ " . قلت : يا رسول الله ، كان كذا كان كذا قال لي كلمة كرهتها ، فقال لي : قل كما قلت حتى يكون قصاصا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أجل ، : فلا تردن عليه ، ولكن قل : غفر الله لك يا أبا بكر " . فولى أبو بكر وهو يبكي . وعن
رواه الطبراني وأحمد بنحوه في حديث طويل تقدم في النكاح ، وفيه وحديثه حسن ، وبقية رجاله ثقات . مبارك بن فضالة