37 - 3 - 15 - باب . 14536 فيما كان من أمره ، ووفاته - رضي الله عنه عبد الله بن حوالة قال : أتيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : " ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : لا أدري ، ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني ، وقال إسماعيل مرة : فأكب يملي عليه - ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : لا أدري ، ما خار الله لي ورسوله ، فأعرض عني ، وأكب على كاتبه يملي عليه . قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر ، فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : نعم قال : " ابن حوالة ، كيف [ ص: 89 ] نفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ " . قلت : لا أدري ، ما خار الله لي ورسوله ، [ قال : وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب ؟ قلت : لا أدري ، ما خار الله لي ورسوله ] . قال : " اتبعوا هذا " . ورجل مقف حينئذ ، فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه ، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت : هذا ؟ قال : " نعم " . فإذا هو يا عثمان بن عفان رضي الله عنه . عن
رواه أحمد ، ، ورجالهما رجال الصحيح . والطبراني