37 - 4 - 17 - باب جامع في مناقبه - رضي الله عنه - .
14696 عن قال : إني لجالس إلى عمرو بن ميمون - يعني الأودي - إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا له : يا ابن عباس ، إما تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء . قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى . ابن عباس
قال : فانتبذوا فتحدثوا ، فلا أدري ما قالوا . قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف ويتف ! وقعوا في رجل [ له عشر ، وقعوا في رجل ] قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " " . فاستشرف لها من استشرف قال : " أين لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله علي ؟ " . قالوا : في الرحل يطحن قال : " وما كان أحدكم ليطحن " . قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه قال : فجاء قال : بصفية بنت حيي عليا خلفه فأخذها منه قال : " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه " . قال : وقال لبني عمه : " فبعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . [ فقال : " أنت وليي في الدنيا والآخرة " ] قال : وكان أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ " . فأبوا ، فقال خديجة . قال : أول من أسلم من الناس بعد علي وفاطمة وحسن وحسين - رضي الله عنهم - وقال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " . قال : وشرى وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه فوضعه على علي [ ص: 120 ] نفسه ، لبس ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نام مكانه ، وكان المشركون يرمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء أبو بكر وعلي نائم . قال : وأبو بكر يحسب أنه نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله ، فقال له علي : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه ، فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار .
قال : وجعل علي يرمى بالحجارة ، كما كان يرمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف رأسه ، فقالوا : إنك للئيم ، كان صاحبك نرميه لا يتضور وأنت تتضور ، وقد استنكرنا ذلك . قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك قال : فقال له علي : أخرج معك ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا " . فبكى علي ، فقال له : " هارون من موسى ؟ إلا أنك لست بنبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة " . وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " " . قال : أنت ولي كل مؤمن بعدي علي قال : فيدخل المسجد ، جنبا ، وهو طريقه ليس له طريق غيره . قال : وقال : " وسد أبواب المسجد غير باب فعلي مولاه " . قال : وأخبرنا الله [ عز وجل - في القرآن ] أنه قد رضي عنهم ، عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد ؟ قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كنت مولاه لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه قال : " وكنت فاعلا ، وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم " .
رواه أحمد ، في الكبير والأوسط باختصار ، ورجال والطبراني أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري ، وهو ثقة ، وفيه لين .