15120 وعن معاذ بن [ ص: 190 ] جبل قال : محمد ، أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله ، أحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، أتتكم الموتة ، أتتكم بالروح والراحة ، كتاب من الله سبق . أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة ; فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها ، وخرج منها كما دخلها ، أمسك يا أنا معاذ وأحص " . قال : فلما بلغت خمسا قال : " يزيد ، لا بارك الله في يزيد " . ثم ذرفت عيناه - صلى الله عليه وسلم - . ثم قال : " حسين ، وأتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم ، وألبسهم شيعا " . قال : " واها لفراخ نعي إلي آل محمد من خليفة يستخلف مترفا ، يقتل خلفي وخلف الخلف ، أمسك يا معاذ " . فلما بلغت عشرة قال : " الوليد اسم فرعون ، هادم شرائع الإسلام ، بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه ، فلا غماد له ، واختلف فكانوا هكذا " . فشبك بين أصابعه ، ثم قال : " بعد العشرين ومائة يكون موقت سريع - وقتل ذريع - ففيه هلاكهم ، ويلي عليهم رجل من ولد العباس " . خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متغير اللون ، فقال : "
رواه ، وفيه الطبراني مجاشع بن عمرو وهو كذاب .