15265 وعن  عمار بن ياسر  أنه كان إذا سمع  [ ص: 221 ] ما يتحدث به الناس من تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  خديجة   ، يقول : أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها : كنت من إخوانه ، فكنت له خدنا وإلفا في الجاهلية ، وإني خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم حتى مررنا على أخت خديجة  ، وهي جالسة على أدم لها ، فنادتني فانصرفت إليها ، ووقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : أما لصاحبك في تزويج  خديجة  حاجة ؟ فأخبرته ، فقال : " بلى لعمري " . فرجعت إليها فأخبرتها بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : اغد علينا إذا أصبحت غدا ، فغدونا عليهم ، فوجدناهم قد ذبحوا بقرة ، وألبسوا أبا  خديجة  حلة ، وضربوا عليه قبة ، فكلمت أخاها ، فكلم أباها ، وأخبرته برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبمكانه ، وأنه سأل أن يزوجه  خديجة  ، فزوجه ، فصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه ، ونام أبوها ثم استيقظ ، فقال : ما هذه الحلة ، وهذه القبة ، وهذا الطعام ؟ ! قالت له ابنته التي كلمت عمارا   : هذه الحلة كساكها محمد بن عبد الله  ختنك ، وهذه بقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته  خديجة  ، فأنكر أن يكون زوجه ، وخرج حتى جاء الحجر ، وجاءت بنو هاشم  حين جاءوا ، فقال : أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته ؟ فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظر إليه قال : إن كنت زوجته وإلا فقد زوجته  . رواه  الطبراني  ،  والبزار  ، وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي  ، وهو متروك . 
				
						
						
