39 - 32 - باب الحث على طلب الجنة .
17348 عن أبي موسى : بني إسرائيل ؟ ! " . فقال أصحابه : وما عجوز أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل يا رسول الله ؟ ! فقال : " إن موسى حين أمر أن يسير ببني إسرائيل ضل الطريق ، فسأل بني إسرائيل : ما هذا ؟ فقال علماء بني إسرائيل : إن يوسف حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه ، فقال لهم موسى : وأيكم يدري أين قبر يوسف ؟ فقال له بنو إسرائيل : ما يدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل ، فأرسل إليها فقال : دليني على قبر يوسف ، فقالت : لا والله ، حتى تعطيني حكمي ، قال : وما حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة ، فكأنه ثقل ذلك عليه ، فقيل له : أعطها حكمها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء ، فقالت : انضبوا هذا المكان ، فلما أنضبوه قالت : احفروا في هذا المكان ، فلما احتفروا أخرجوا عظام يوسف - صلى الله عليه وسلم - فلما استقلوها من الأرض إذ الطريق مثل النهار " . أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، فقال : "
رواه ، الطبراني وأبو يعلى ولفظه : عن أبي موسى
قال : بني إسرائيل ؟ ! " ، فقال : " إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم : إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله : أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ، قال : فمن يعلم موضع قبره ؟ قال : عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها فأتته [ ص: 171 ] فقال : دليني على قبر يوسف ، قالت : حتى تعطيني حكمي ، قال : وما حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحى الله إليه : أن أعطها حكمها . فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت : انضبوا هذا المكان ، فأنضبوه ، قالت : احتفروا واستخرجوا عظام يوسف ، فلما أقلوها إلى الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار . أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فأكرمه ، فقال : " ائتنا " ، فأتاه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " سل حاجتك " ، فقال : ناقة نركبها ، وأعنز يحلبها أهلي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز
ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، وهذا الذي حملني على سياقها .