1 - 22 - 2 - ( باب منه في الإسراء ) .
235 عن - رضي الله عنه - أبي هريرة جبريل - صلى الله عليه وسلم - فأتى على قوم يزرعون في يوم ، ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ، ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت كما كانت ، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء . قال : يا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بفرس ، يجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن الصلاة ، ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع ، وعلى أقبالهم رقاع ، يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم . قال : ما هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم ، وما ظلمهم الله ، وما الله بظلام للعبيد ، ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم في قدر نضيج ، ولحم آخر نيء خبيث ، فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج الطيب . قال : يا جبريل ، من هؤلاء ؟ قال : الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا ، فيأتي المرأة الخبيثة ، فيبيت معها [ ص: 68 ] حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا ، فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح ، ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يريد أن يزيد عليها ، فقال : يا جبريل ، من هذا ؟ قال : هذا رجل من أمتك عليه أمانة الناس ، لا يستطيع أداءها وهو يزيد عليها ، ثم أتى على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من حديد ، كلما قرضت عادت كما كانت ، لا يفتر عنهم من ذلك شيء . قال : يا جبريل ، ما هؤلاء ؟ قال : خطباء الفتنة ، ثم أتى على جحر صغير يخرج منه ثور عظيم ، فيريد الثور أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها ، فيريد أن يردها فلا يستطيع ، ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة ، ووجد ريح مسك مع صوت ، فقال : ما هذا ؟ قال : صوت الجنة تقول : يا رب ، ائتني بأهلي وبما وعدتني ، فقد كثر غرسي ، وحريري ، وسندسي ، وإستبرقي ، وعبقريي ، ومرجاني ، وقصبي ، وذهبي ، وأكوابي ، وصحافي ، وأباريقي ، وفواكهي ، وعسلي ، وثيابي ، ولبني ، وخمري ، ائتني بما وعدتني . قال : لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة . ومن آمن بي وبرسلي ، وعمل صالحا ، ولم يشرك بي شيئا ، ولم يتخذ من دوني أندادا - فهو آمن ، ومن سألني أعطيته ، ومن أقرضني جزيته ، ومن توكل علي كفيته ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، لا خلف لميعادي ، قد أفلح المؤمنون ، تبارك الله أحسن الخالقين ، فقالت : قد رضيت ، ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ، فقال : يا جبريل ، ما هذا الصوت ؟ قال : هذا صوت جهنم تقول : يا رب ، ائتني بأهلي وبما وعدتني ، فقد كثر سلاسلي ، وأغلالي ، وسعيري ، وحميمي ، وغساقي ، وغسليني ، وقد بعد قعري ، واشتد حري ، ائتني بما وعدتني . قال : لك كل مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة ، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب . قالت : قد رضيت . ثم سار حتى أتى بيت المقدس ، فنزل فربط فرسه إلى صخرة ، فصلى مع الملائكة ، فلما قضيت الصلاة قالوا : يا جبريل ، من هذا معك ؟ قال : هذا محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ، ونعم الخليفة . ثم لقوا أرواح الأنبياء ، فأثنوا على ربهم - تعالى - فقال إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - : الحمد لله الذي اتخذني خليلا ، وأعطاني ملكا عظيما ، وجعلني أمة قانتا ، واصطفاني برسالاته ، وأنقذني من النار ، [ ص: 69 ] وجعلها علي بردا وسلاما ، ثم إن موسى - عليه السلام - أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي كلمني تكليما ، واصطفاني وأنزل علي التوراة ، وجعل هلاك فرعون على يدي ، ونجاة بني إسرائيل على يدي ، ثم إن داود - صلى الله عليه وسلم - أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي جعل لي ملكا ، وأنزل علي الزبور ، وألان لي الحديد ، وسخر لي الجبال يسبحن معي والطير ، وآتاني الحكمة وفصل الخطاب ، ثم إن سليمان - عليه السلام - أثنى على ربه - تبارك وتعالى - فقال : الحمد لله الذي سخر لي الرياح والجن والإنس ، وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات ، وعلمني منطق الطير ، وأسال لي عين القطر ، وأعطاني ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، ثم إن عيسى - صلى الله عليه وسلم - أثنى على ربه ، فقال : الحمد لله الذي علمني التوراة والإنجيل ، وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص ، وأحيي الموتى بإذنه ، ورفعني وطهرني من الذين كفروا ، وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم ، ولم يجعل للشيطان علينا سبيلا . وإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - أثنى على ربه ، فقال : كلكم أثنى على ربه ، وأنا مثن على ربي : الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين ، وكافة للناس ، بشيرا ونذيرا ، وأنزل علي الفرقان فيه تبيان كل شيء ، وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس ، وجعل أمتي وسطا ، وجعل أمتي هم الأولون وهم الآخرون ، وشرح لي صدري ، ووضع عني وزري ، ورفع لي ذكري ، وجعلني فاتحا وخاتما ، فقال إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - : بهذا فضلكم محمد - صلى الله عليه وسلم - . ثم أتي بآنية ثلاثة مغطاة ، فدفع إليه إناء فيه ماء ، فقيل له : اشرب ، ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن فشرب حتى روي ، ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر ، فقال : قد رويت ، لا أذوقه ، فقيل له : أصبت ، أما إنها ستحرم على أمتك ، ولو شربتها لم يتبعك من أمتك إلا قليل . ثم صعد به إلى السماء ، فاستفتح جبريل فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد - صلى الله عليه وسلم - . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فإذا بشيخ جالس تام الخلق لم ينقص من خلقه شيئ كما ينقص من خلق البشر ، عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة ، وعن شماله باب تخرج منه ريح خبيثة ، إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك ، وإذا نظر إلى الباب الذي عن يساره بكى وحزن ، فقال : يا جبريل ، [ ص: 70 ] من هذا الشيخ ؟ وما هذان البابان ؟ قال : هذا أبوك آدم ، وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة ، إذا رأى من يدخله من ذريته ضحك واستبشر ، وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله باب جهنم من يدخله من ذريته بكى وحزن . ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح ، فقال : من هذا ؟ فقال : جبريل . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء . فدخل فإذا هو بشابين ، فقال : يا جبريل ، ما هذان الشابان ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالة ، ثم صعد إلى السماء الثالثة ، فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء ، فدخل فإذا هو برجل جالس قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : أخوك يوسف - صلى الله عليه وسلم - . ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد - صلى الله عليه وسلم - . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ونعم المجيء جاء ، فدخل فإذا هو برجل ، فقال : يا جبريل ، من هذا الرجل الجالس ؟ قال : هذا أخوك إدريس ، رفعه الله مكانا عليا . ثم صعد به إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد - صلى الله عليه وسلم - . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء ، فدخل فإذا هو برجل جالس يقص عليهم . قال : يا جبريل ، من هذا ؟ ومن هؤلاء الذين حوله ؟ قال : هذا هارون - صلى الله عليه وسلم - المخلف في قومه ، وهؤلاء قومه من بني إسرائيل ، ثم صعد به إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل ، فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد - صلى الله عليه وسلم - . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء ، فإذا هو برجل جالس فجاوزه ، فبكى الرجل ، فقال : يا جبريل ، من هذا ؟ قال : موسى - صلى الله عليه وسلم - قال : ما يبكيه ؟ قال : تزعم بنو إسرائيل أني أفضل الخلق ، وهذا قد خلفني ، فلو أنه وحده ، ولكن معه كل أمته . ثم صعد بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل ، فقالوا : من معك ؟ قال : محمد - صلى الله عليه وسلم - . قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء [ ص: 71 ] جاء ، فإذا هو برجل أشمط ، جالس على كرسي عند باب الجنة ، وعنده قوم جلوس في ألوانهم شيء - قال عيسى ( يعني : أبا جعفر الرازي : وسمعته مرة يقول : سود الوجوه ) - فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ، فدخلوا نهرا يقال له : " نعمة الله " ، فاغتسلوا فيه ، فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، فدخلوا نهرا آخر يقال له : " رحمة الله " ، فاغتسلوا فيه ، فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، فدخلوا نهرا آخر ، فذلك قوله - تعالى - : ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا )، فخرجوا وقد خلصت ألوانهم مثل ألوان أصحابهم ، فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريل ، من هذا الأشمط الجالس ؟ ومن هؤلاء البيض الوجوه ؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ، فدخلوا هذه الأنهار فاغتسلوا فيها ، ثم خرجوا وقد خلصت ألوانهم ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أول من شمط على الأرض ، وهؤلاء القوم البيض الوجوه قوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم ، وهؤلاء الذين في ألوانهم شيء قد خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، تابوا فتاب الله عليهم . ثم مضى إلى السدرة ، فقيل له : هذه السدرة المنتهى ، ينتهي كل أحد من أمتك خلا على سبيلك ، وهي السدرة المنتهى ، يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما ، وإن ورقة منها مظلة الخلق ، فغشيها نور وغشيتها الملائكة - قال عيسى : فذلك قوله ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) - فقال - تبارك وتعالى - له : سل ، فقال : إنك اتخذت إبراهيم خليلا ، وأعطيته ملكا عظيما ، وكلمت موسى تكليما ، وأعطيت داود ملكا عظيما ، وألنت له الحديد ، وسخرت له الجبال ، وأعطيت سليمان ملكا عظيما ، وسخرت له الجن والإنس والشياطين والرياح ، وأعطيته ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وعلمت عيسى التوراة والإنجيل ، وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ، وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم ، فلم يكن له عليهما سبيل ، فقال له ربه - تبارك وتعالى - : " قد اتخذتك خليلا وهو مكتوب في التوراة : محمد حبيب الرحمن ، وأرسلتك إلى الناس كافة ، وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون ، وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي ، وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا ، وأعطيتك سبعا من المثاني ولم أعطها نبيا قبلك ، وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها [ ص: 72 ] نبيا قبلك ، وجعلتك فاتحا وخاتما " . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ، وعرض علي أمتي ; فلم يخف علي التابع والمتبوع منهم ، ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ، ورأيتهم أتوا على قوم عراض الوجوه ، صغار الأعين ، فعرفتهم ما هم . وأمرت بخمسين صلاة ، فرجع إلى فضلني ربي - تبارك وتعالى - بست : قذف في قلوب عدوي الرعب من مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأعطيت فواتح الكلام وجوامعه موسى ، فقال له موسى : بكم أمرت من الصلاة ؟ قال : بخمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ; فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد - صلى الله عليه وسلم - فسأل الله التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بأربعين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ; فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد - صلى الله عليه وسلم - فسأله التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بثلاثين . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ; فإن أمتك أضعف الأمم ، ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشرين . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك ; فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد - صلى الله عليه وسلم - فسأل ربه التخفيف ، فوضع عنه عشرا ، فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشر . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك ; فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد - صلى الله عليه وسلم - فسأل ربه التخفيف ، فوضع عنه خمسا ، فرجع إلى موسى ، فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بخمس . قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ; فإن أمتك أضعف الأمم ، وقد لقيت منبني إسرائيل شدة . قال : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه ، وما أنا براجع إليه ، فقيل له : كما صبرت نفسك على الخمس ; فإنه يجزئ عنك بخمسين ، يجزئ عنك كل حسنة بعشر أمثالها " . قال عيسى : بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " كان موسى - صلى الله عليه وسلم - أشدهم علي أولا ، وخيرهم آخرا " .
رواه البزار ، ورجاله موثقون ، إلا أن قال : عن الربيع بن أنس أبي العالية أو غيره . فتابعيه مجهول .