239 وعن أم هانئ   - رضي الله عنها - قالت : بات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به في بيتي ، ففقدته من الليل ، فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش  ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن جبريل   - عليه السلام - أتاني فأخذ بيدي فأخرجني ، فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار ، فحملني عليه ثم انطلق حتى انتهى إلى بيت المقدس   ، فأراني إبراهيم  يشبه خلقه خلقي ، ويشبه خلقي خلقه ، وأراني موسى  آدم ، طويلا ، سبط الشعر ، يشبه برجال أزد شنوءة ، وأراني عيسى ابن مريم  ربعة ، أبيض ، يضرب إلى الحمرة ، شبهته بعروة بن مسعود الثقفي  ، وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى ، شبهته بقطن بن عبد العزى  ، وأنا أريد أن أخرج إلى قريش  فأخبرهم بما رأيت " فأخذت بثوبه فقلت : إني أذكرك الله ، إنك تأتي قوما يكذبونك ، وينكرون مقالتك ، فأخاف أن يسطوا بك . قال : فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم ، فإذا هم جلوس ، فأخبرهم ما أخبرني ، فقام  جبير بن مطعم  فقال : يا محمد  ، لو كنت شابا كما كنت ، ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا ، فقال رجل من القوم : يا محمد  ، هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا ؟ قال : " نعم والله ، قد وجدتهم ، قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه " . قال : فهل مررت بإبل لبني فلان ؟ قال : " نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا ، قد انكسرت لهم ناقة حمراء ، فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها " . قالوا : أخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاة ؟ قال : " قد كنت عن عدتها مشغولا " فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ، ثم أتى قريشا  فقال لهم : " سألتموني عن إبل بني فلان ، فهي كذا وكذا ، وفيها من الرعاء فلان وفلان ، وسألتموني عن إبل بني فلان ، فهي كذا وكذا ، وفيها من الرعاء  ابن أبي قحافة  وفلان وفلان ، وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية " .  [ ص: 76 ] قال : فقعدوا إلى الثنية ينظرون ، أصدقهم ، فاستقبلوا الإبل فسألوا : هل ضل لكم بعير ؟ قالوا : نعم ، فسألوا الآخر : هل انكسرت لكم ناقة حمراء ؟ قالوا : نعم . قالوا : فهل كان عندكم قصعة ؟ قال أبو بكر   : أنا والله وضعتها فما شربها أحد ، ولا هراقوه في الأرض ، وصدقه أبو بكر  وآمن به ، فسمي يومئذ الصديق  . 
رواه  الطبراني  في الكبير ، وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور  ، متروك كذاب . 
				
						
						
